بقلمي محمد جابريه
مهلا أيها الشتاء
عندما تألقت أكفي سويعات
بين بريق كفها
ضاعت ملامح البرد القارص
بين حجري وحجرها
ونزفت دموع الأشتياق
وشتاء فاض بقلبها
وعلى أسوار بغداد غنى
طير الحمام لعمرها
ومن عمان الى القدس
الى الشام عطرها
وأعتقد الجليد انه يوما
كسر وتر جذرها
والحب أدفئ وأصفى
من جليدا نحرها
حبيبتي غيمتي تحنوا اليك
ووعدت بمطر عشقها
وتكفكفت مهاجر وجنتي
من خد لامس جبينها
يا حياتي هناك شجرا
غطى الخريف رقاق بها
يا سكانه بين الضلوع تمهلي
من ريقي قسم رزقها
وأطعمك من جوفي حراره عشق
ليس الشمس كلهبها
أشتاق لأسوار مدينتك الخظراء
ليتني أسكن حضنها
مهلا علي يا شتاء
فمعطفي هنا
جسدي التحف جسدها
ورموشي بللها الصقيع
لتغمض عين هدبها
غيوم ..ضباب ..وريح السماء
أنتفض الجسد رحيقها
هناك أسوار المدائن تنتظر
طله حياتي وقلبها
فمهلا ايها الشتاء لطفا
ربيع العمر قلبها
