كلمة المساء الأخير من أمسيات عام 2016 م:
فلننظر الى أنفسنا ولنصلّح أخطاءنا أفضل لنا من تتبُّع أخطاء الآخرين،مَن منا لا يخطيء؟ لماذا بعضنا يركّز على أخطاء الغير كأنه منزّه ؟ الكمال لله وحده...عندما ينتبه كل فرد الى نفسه وبيته وأسرته وأبنائه وبرامجه وخططه فهو يصرف طاقته في البناء والأيجابيات ! الحياة ليست سياسة وأحزاب فقط ! الحياة عمل،انتاج،فكر،اجتماعيات،بناء علاقات سليمة ،وضع اقتصادي،تعليم،تربية،متابعة أمور،نجاحات ومشاريع وغير ذلك..فلا يُعقل أن نهدر أوقاتنا في توصيف الناس والسهر عليهم ومراقبتهم،هذا لا يعنينا ولا يضيف شيئا الى رصيدنا،البعض يتهم بعض الناس بالرجعية والخيانة فيرد عليه المتهمون من أنت لتتهمنا ؟ ويقولون له: أنت مدرسة للخيانة والرجعية، من الذي نصَّبكَ لتعطي أوسمة وتبدي رأيك فينا؟فلماذا نفتعل مشاكل لأنفسنا من لا شيء ؟ اتهامات باطلة،وبغير حق،وردود سلبية أشد وطأةً وخلق صراعات واختلافات...فلننظر الى أنفسنا ونترك هذا الخطاب المدمِّر! وبلاش واحد يزاود على الثاني...نحن أهلٌ ومجتمعٌ واحد بيننا روابط متعددة وعلاقات حياتية ولغة وحضارة وهموم مشتركة..علينا أن نرتقي في سلوكنا وخطابنا ونترك هذه المصطلحات التي أنهكت الناس،وأن نتعاطى بموضوعية مع بعضنا حفاظا على الوحدة والهوية والنسيج والوئام..أسعدني الله واياكم وكل عام والجميع بخير..آمل أن تحمل السنة الجديدة المحبة والعدل والخير وتحقيق الأماني،وأن نتمحور في سر نجاحنا وانجازاتنا ومعالجة مشاكلنا وأسباب النجاح من أجل حياة أفضل فذلك خيرٌ لنا..
