لِعَيْنَيكِ أُغَنّي...
(زهرُ اللّوز)
مُدّي يدَيكِ
وعانقي
لِأُضِيْءَ نُورَ الْكوكَبينِ
بخافقي
كلُّ الْوُرُودِ على التّلالِ
سَتَنْتَهي
والْعِطْرُ في الْبسْتانِ حَتْمًا
يَنْتَهي
أمّا وُرُوْدُ الشِّعْرِ في حَرْفي
فَلا...
وَعَبِيرُ رُوحِكِ في شَراييني
فَلا...
كُلُّ النّساءِ مُغادِرةْ
كُلُّ الْفُصُولِ مُغادِرةْ
كُلُّ الْقَواريرِ التّي أهملْتُها...
كُلُّ الْجَميلاتِ الّتي قَرَعَتْ عليّ البابَ
مَرّتْ دُونَ ذِكْرى
وانْتَهَتْ...
تبقَى دَواويني
وتَبْقَينَ الْوُرُودَ
النّادِرةْ
"قَيْسٌ" مَضَى
والشّعرُ في "ليلى" خُلودٌ
لا يموتْ
وشَذا زُهُورِ اللَّوزِ حَيٌّ
لا يَموتْ...
و"ابْنُ الرَّبيعةَ" قَدْ قَضَى
لكنّ "نُعمًا" باقِيَة
هٰذي الحُرُوفِ لِغيْرِ حُسْنكِ
عاقِرةْ...
كُلُّ القِلاع مُحاصَرَةْ
مِيلِي عَلَيَّ
أَجسُّ نَبْضَ الْخاصِرةْ
أشْعَلْتِ وَجْهَ الماءِ
وارْتفعَ المطرْ
هٰذي جِرارُ الشَّهْدِ خاوِيَةّ
على شَفتَيْكِ
تنتظِرُ امْتِصاصَ النَّحْلِ ثَغْرَ
الْياسَمِينْ...
سَجّلْتُ اسْمَكِ فَوقَ أغْصانِ الشَّجَرْ
وعلى ضِفافِ النّبْعِ يذْكُرُني الْحَجَرْ
الْغَيمُ يَمْشي بي شَمالاً
غَيْمَ صَيْفٍ
وانْدَثَرْ...
لا وَجْهَ لي
في مُقْلَتيك
لا قَلْبَ لي
يَهْفُو إليكْ...
***
مُدّي يدَيْكِ
ِوعانِقي
وعلى ضِفافِ اللّيلِ
مِنْ عُمْري المؤَجَّلِ - يا قَصِيدَةُ -
أشْرِقي
12.03.17