***قــشّــة* **
الكثير من شوارع القلب لا تحتاج إلى إنارة ، حتى لانستطيع اختلاس النظر إليها ، ونرى ما يُشعرنا بالمرارة ، والخذلان ،
كم كانت تحبس أنفاسها حتى لا تعبر رئتيها أقدام المارة ،
وتصبح عيناها شاطئا يكتظ بأجساد وأشلاء متهالكة ألقــى بهم الموج كطعامٍ على رأس سنارة صيد ،
وخاصرتها مرْمى يتلقى ركلات الترجيح !! لتعلن الصفارة نهاية اللعبة و يتســلم أحدهم الكثير من الأعناق كأسا ،
كانت تحاول أن تبعثر كل ما فيها
حتى لا تصبح الريشة الأخيرة ،
التي يجب أن تُنتــف ليتدحرج الطير في قيعان الحياة ،
ويتلقى صفعات الأيام وهو لا يمتلك حتى مجرد القدرة على الوقوف ،
تعثر بصرها بأحدهم ، وهو يحاول لملمةَ أوراقه التي تلقّت صفعة من الرياح فتبعثرت وتطايرت لتستقر في أيدي الكثيرين ; ممن أخذوا يمسحون بها ،
ما علق على أحذيتهم من قاذورات
و بقي هو ينظر إليهم بعينيه التي امتطتها صهوة السهر الطويل و صفرة الوجع .
يا سيدي :- هل جربت قبل الآن أن تكون يداك مسرحا !!؟ يكبر على خشبته الصغار ، ويموت الكبار، في مشهدٍ هزلي منقطع النظير ;
مسرحا لا يمكن إنارته إلا بأقطاب سالبة ,
يا سيدي :- كم كنت أشبهك قبل هذه اللحظة ; يمــدّني الترقب ويجزرني الخوف حتى شعرتُ بأني قشــة يابسة تارةً تدركها الرمال لتغطيها بالحصى و تارات كثيرة لتمزقها على صحاري الحياة الشاسعة ،
ولم يعد أمامي إلا أن أصكّ قدميّ على الصخور و أعبر فوق هذا الجسد الميت .
كم كانت تحبس أنفاسها حتى لا تعبر رئتيها أقدام المارة ،
وتصبح عيناها شاطئا يكتظ بأجساد وأشلاء متهالكة ألقــى بهم الموج كطعامٍ على رأس سنارة صيد ،
وخاصرتها مرْمى يتلقى ركلات الترجيح !! لتعلن الصفارة نهاية اللعبة و يتســلم أحدهم الكثير من الأعناق كأسا ،
كانت تحاول أن تبعثر كل ما فيها
حتى لا تصبح الريشة الأخيرة ،
التي يجب أن تُنتــف ليتدحرج الطير في قيعان الحياة ،
ويتلقى صفعات الأيام وهو لا يمتلك حتى مجرد القدرة على الوقوف ،
تعثر بصرها بأحدهم ، وهو يحاول لملمةَ أوراقه التي تلقّت صفعة من الرياح فتبعثرت وتطايرت لتستقر في أيدي الكثيرين ; ممن أخذوا يمسحون بها ،
ما علق على أحذيتهم من قاذورات
و بقي هو ينظر إليهم بعينيه التي امتطتها صهوة السهر الطويل و صفرة الوجع .
يا سيدي :- هل جربت قبل الآن أن تكون يداك مسرحا !!؟ يكبر على خشبته الصغار ، ويموت الكبار، في مشهدٍ هزلي منقطع النظير ;
مسرحا لا يمكن إنارته إلا بأقطاب سالبة ,
يا سيدي :- كم كنت أشبهك قبل هذه اللحظة ; يمــدّني الترقب ويجزرني الخوف حتى شعرتُ بأني قشــة يابسة تارةً تدركها الرمال لتغطيها بالحصى و تارات كثيرة لتمزقها على صحاري الحياة الشاسعة ،
ولم يعد أمامي إلا أن أصكّ قدميّ على الصخور و أعبر فوق هذا الجسد الميت .