"مذ قال ياسمراء غالبني الكرى"
وجفون أحلامي تغالب لوعتي
مرت كأقداح النبيذ غوايةٌ
أشعلتها والفجر يشرح خيبتي
سألتني الرؤيا عليه لربما
غفت المواعيد التي في غفلتي
كانت لليلي أدمعٌ مسكوبةٌ
في المقلتين على مسارح سكرتي
سألت عطورك أي ليلٍ غص بي؟
فأجابت المرآة.. هذي هيئتي
وجع المرايا مذ شهقت يشدني
فنسيت في عينيكَ معنى بسمتي
نتقاسم الكلمات كلتانا فما
تهدي إلينا يا عذاب الشهقةِ
هي بين كفيكَ الفراشات التي
تهفو لتحرق صوتها بالنشوةِ
وأنا وظلي في سجونك لم نزل
خصمان يعتنقان دين الكبوةِ
مابين عينيها وعيني قصةٌ
يامن بغربته استفاقت قصتي
أنا ياموانئَهُ البعيدةَ طفلةٌ
ذرفت على شفتيهِ بعض المحنةِ
مسيرة..