بالكاد نتنفس ..
إلى أين نحن راحلون وكل الأوطان ترفضنا ؟!
لأننا وبكل بساطة أبناء هذا الوطن
حتى ونحن على هذه الأرض محرومون من كل شيء
حتى أنهم نزعوا منا وطنيتنا..
أبدلوها ..
بالطائفية، بالتعصب
بالمرض ، بالدمار
بالقتل ، بالخراب
كل الأرض تلفظنا ونحن هنا بالكاد نتنفس ..
البحر أمامنا والموت خلفنا ومن المحتمل أيضا أنه وفي هذه اللحظة قد يكون معنا ..
إلى أين تمضي بنا وستمضي أيها القدر ؟!
والمجهول يحملق فينا بكل ما أوتي من غموض ..
والموجة الأخيرة تدفعنا إلى الوراء ..
نتذكر الطفولة المخضرة بالأمنيات السامقات
والحاضر المحاصر بالموت والشتات والاغتراب ..
المدينة التي كانت تحملنا في نبضاتها وبين خلجاتها غافلها أبناؤها بالموت..
لم تعد تحمل على أكفها إلا الدم والدمار ..
إلى أين نحن راحلون؟
ونحن كلما حملنا الآمال نحو السلام ، نحو المستقبل كتمت على صدورنا الأحزان ..
أحزان نساءنا ، رجالنا ، أطفالنا الذين يقتلون وهم آمنون يحلمون بالسلام
أحزان أم تفكر بالنجاة بصغارها من الصقور الذين يغتالون الطفولة ..
أحزان أب لايحلم إلا العيش بأمان ..
أحزان أهلنا الذين يتقاتلون في الحقيقة من أجل لاشيء ..
راحلون نحن إلى المنافي .. إلى المجهول ..
حيث لا وطن ..
إلى أين نحن راحلون وكل الأرض تلفظنا ؟
ونحن هنا بالكاد نتنفس .
روعه جدا
ردحذف