لِعَيْنَيْكِ أُغَنّي...
خَلا صُبْحي مِنَ الْوَرْدِ
وَقاسَيْتُ النَّوَى جَهْدِي
فَهَلْ يُرْضِيكُمُو قَلْبٌ
بِغَيْرِ النَّبْضِ لا يُجْدِي...؟!
سَأمْضِي فِي غِراسِ الرَّنْدِ
(م) أَوّاهٌ منَ الرَّنْدِ
وأعْشَقُ ياسَمِينَ الشّامِ
(م) يا عُمْرِي، فَمَنْ يُهْدِي...؟!
تَمَنَّيْتُ الرَّشا الممْشُوْقَ
لو يَمْشِي عَلى زَنْدِي
فَأمْسَحُ رِيقَهُ بِالشَّالِ
(م) يمْسَحُ باللُّمى بُرْدِي
وألْثُمُ ظَلْمَهُ حُلْوًا
ويَقْضِي بالْهَوى وِرْدي
وأُدْرِكُ إنْ رَنا حُبًّا
وَيَفْهَمُ بِالْوَمَا قَصْدِي
أُبَرِّدُ حَرَّهُ في الصَّيْفِ
(م) يَطْرُدُ إنْ حَكَى بَرْدِي
سَأُوْصِي إنْ دَنا يَوْمِي
بِلا وَرْدٍ عَلى لَحْدِي
فَما ظنّي به يَرْضَى
وَلا اشْتاقَ اللُّقا بَعْدِي
قَضَى الأيّامَ في هَزْلٍ
وَعِشْتُ الْعُمْرَ فِي زُهْدِ
وَيَنْعَمُ لَيْلَهُ فَوْحًا
وَيَكْوِيني لَظَى سُهْدِي
تَحاوَرْنا، تَجادَلْنا
وَكُنّا لَهْفَةً نُبْدِي
ظَنَنْتُ الْوَرْدَ يُحْيِيْني
فُذُقْتُ السُّمَّ بِالشَّهْدِ
وأُتْرِعَ خَمْرُهُ في الكأْسِ
(م) مِنْ تَكْوِيرَةِ النَّهْدِ
يُنادِمُني نُجُومُ الْعِشْقِ
في خَمّارَةِ الْوَجْدِ
وَيَحْسِدُني "نُوَاسِيٌّ"
وَ"خَوْلَةُ" خِلّةُ "الْعَبْدِ"
فَيَا قَمَرًا يُسامِرُنِي
وَيَرْوِي قِصَّة السَّعْدِ
سَألْتُكَ بِالْهَوَى الْعُذْرِيِّ
(م) فِي مَهْدِ الْهَوَى "نَجْدِ"
رَواءَ الرَّمْلِ في الصَّحْرا
(م) كَثِيرَ الْبَرْقِ وَالرَّعْدِ
وَبَعْضًا مِنْ شَذا التُّوْلِيْبِ
(م) عِشْقِ "الْوَْردِ" لِلْوَرْدِ
* النَّوَى: الْبُعْد.
* ظَلْمَهُ: رِيقَهُ.
* وِرْدي: عَطشي.
* نُواسيٌّ: إشارة إلى الشّاعر أبي نُواس.
* خَولة: حبيبة الشّاعر طرفة بن العبد.
* الْعَبْد: إشارة إلى الشّاعر طرفة بن العبد.
* نَجْد: صَحراء نَجْد.
17.02.17