// مصاب جلل //
أهديك سلامي
وأهازيج نواح الأقدار
يا ذا القلب المثقل بالهموم
يا ثكالى الفراق اجهشي بعزيز الدمع
طال في كبدي ضجيج غيابك الهدار
أكاد أنسى صراخ ليالي الشوق
لك مني بعض بقايا الأفكار
. . . . . . .
أرض أنا
وعذاباتي رماد
حدود أملي !
قدت بسيف بتار
تدكدك الصخر المهتريء كآبة
جداول الصمت نطقت
في عمق مفازات الماضي
واختناقات الأهوار
تبعثرت مني ضبابات الجوى الهائم
أمطرت آثام
هواجس الصفو تمردت
استعرت نيران الفقد
أشعلت حنينا جارفا هدار
كشر عن أنيابه البركان
أسدلت ستر الحظ العاثر
مر الأيام تجدد
وصبابات التذكار
. . . .
دع الريح تهتز قهرا
تجوب وكنات البجع المسافر
وتخترق الفيافي والأمصار
علوا شاهق الخطا ألما
أبعد مدى للأحزان
صعب النوال
مصاب جلل
في زهر الياسمين
يعاني رجع العلل
وفي ضلوع البان
ناي يتشهق أنات
ويزفر زغردات
على ألسنة بنات الدار
. . . . . .
يا ريح نوئي كما شئت
فلن تلثمي عطور قلبي
يا ذا القلب المثقل بالهموم
ومنابع الدمع على شفا الإنهيار
دع أمواج البكاء تستصرخ في وجه الوجع الزائف
تروي وجد البحار
دع المسافات تتشرد أمتارا !
وأدوار
دع الرخام يتصاعد ترابا
كالبخار
أي طريق تختار ؟
يا ذا القلب المثقل بالهموم
ولتغرب عن وجه ألمي
خلف جبال الأسفار
ولترتحل نبضات استغاثاتك
لتترك أفنان جراحاتي المشبعة
ويقول الياسمين كفى يا هموم اليأس
كفى يا فلذات الآلام المختنقة
كفى يا قيود الذل والآصار .
8؛1؛2017
سومر الإدريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق