دسوا الحروف في دمي ..
فاعشبت في عروقي ويقيني
فانتشت بماء وردها اوردتي
وسلبت مني عصارة الحنين
فلما رأوني قد فتنت بها
جاءواا الي بوجه الناصحين
قالوا اخيتي خلي عنك وسواسها
فهي كالجن مارد وجحيم
قلت لهم ان كان شيطانها
قوي فلن ادعه يغويني
قالوا اخية ان الحروف مسحورة
قلت لهم هاروت وماروت ماتا
منذ سنين ..
قالوا لئن لم تنته عنها سترديكِ
في افولها وتأويل اليقين
فصمتُ وصمتَ الحرف في فمي
وتغشاني ما يشبه الانين
قالوا هذا مغتسل فتوضأي
وتطهري من ذنبها الاثيم
فسندت ظهري الى جذع قصيدة
فتساقط علي رطب الحروف جنين
قلت لهم حاش لله ان تكون فتنة
وقد اتت برهان حق وقرآن مبين
قالوا ان للحروف ازهار عطر
لكنّ ملمسها شوك اليم ..
قلت لهم تالله ان للحروف حلاوة
طعمها كطعم الشهد السليم
ماذقت مثل الحرف حلاوة يشفي
الصدور من علة السقيم
يأتي على الجراح ترياقا شافيا
واصله من ثعبان عظيم
قالوا اختاه مالك وللحروف قد
شغفتك حبا ..
قلت لهم اااه لو تعلمون ماذا
تفعل بالشعب والسلاطين
يلين لها قلب الجلاد وان كان
صخرا تنبجس منه العيون
لماحة كبارق الشهب ان بدا في
سماه بنظرة الحليم
سباحة كالحوت في اليم ان نادى
من جوفه السقيم ..
لواحة كسنابل القمح اذا دست
في بضاعة الكظيم ..
قالوا مسكينة قد فاق حبها
للحروف نفسها
فتاهت في بيداء الحرف وحره
كباحث ..
عن الماء في السراب المهين
هم لم يعلموا اني لبابة الحرف
ونصله ..
ولم يعرفوا ان الحروف استقت
مسكها من بساتيني ..
فدعوني اتوه في غيابات الحرف
وجبه ..
عسى احد السيارة يجدني وفي
احدى قصائده يرويني ..
#عائشة السلامي#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق